تطوير الليزر لأغراض القتال في الجيش الأمريكي يعود إلى عهد رونالد ريغان على أقل تقدير، كما أن مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأمريكية في تلك الفترة الزمنية كانت كثيرة الإبداع حول كيفية تطوير نظام مضاد للصواريخ الباليستية المتطورة. فظهرت الكثير من الأفكار المضادة للصواريخ الباليستية وكان الليزر أبرزها. وعلى الرغم من هذه الحقيقة، فان أسلحة الليزر لم تنتشر في ساحة المعركة، وهذا قد يتغير قريبا.
الجيش
الأمريكي بالتعاون مع شركة جنرال دايناميكس، وهي شركة مختصة في مجال الفضاء
والدفاع، يطوران سلاح ليزر قصير المدى يكون قادر على تحديد و اعتراض
الطائرات بدون طيار، وقذائف الهاون، وغيرها من التهديدات الطائرة.
يمكن تركيب نظام السلاح هذا على سطح مركبة أفراد مدرعة، و هو يحتوي على قاذف ليزر بقوة 5 كيلوواط، وهي خطوة للأمام في الجهود السابقة من جنرال دايناميكس، التي جاءت على شكل سلاح ليزر بقوة ٢ كيلووات فقط. كما أن هذا النظام يحتوي على نظام رادار مستقل خاص به، لذلك سيبقى مشتغلاً حتى لو تعطلت الأنظمة الموجودة في المركبة التي تحمله.
الشركة المشتركة بالمشروع تتطلع أيضا إلى دمج نظام تشويش على السلاح، لذلك ليس من الضروري إطلاق النار للقضاء على التهديد. فبشكل ملحوظ، تظهر التجارب الحالية أن النظام يمكنه تحديد وتدمير الطائرات بدون طيار ٢١ مرة من كل ٢٣ تجربة.
يظهر هذا التطور كيف أن المشهد المتغير من الحرب و ظهور تقنيات مثل الطائرات بدون طيار و الأسلحة ذاتية التحكم يولد مجموعة من الابتكارات الجديدة التي تعيد تشكيل طرق القتال وحتى المجتمع نفسه في نهاية المطاف. و في النهاية، الذين يقفون وراء هذا العمل يلاحظون أنّ هذا النظام الليزري هو مجرد واحد من العديد التي في قيد التطوير و التي تهدف إلى حماية الجنود في بيئات القتال الخطرة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق